سعادة القاضي
هل منحتني فرصة الحديث قبل النطق بالحكم وكتابة المصير ،؟!
سعادة القاضي
أتوسل إليك أن تفهم ما أقول
فما مررتُ به ليس بالشيء اليسير
إستمع إلي ، دعني أبوح بما في داخلي لعلك مررت بشيء من هذا ،!
فقط أمنحني القليل من وقتك
منذُ إشراقة الحياة لقلبي أعتدتُ رؤيتهُ في بداية الأمر
أصبحت لا أتمالك نفسي بمرور الوقت بدونه
أقضي معظم أوقاتي معه
يهمس لي بصوته الدافئ
يحكي لي حكايات وأنا في صمت أسبح بنظراته وحركة شفتيه
يداعب شعري ، أشعر بيديه كالنسيم العليل
كانت راحتي في راحة كفيه
يأخذني بيدي يلفني إليه ،
يداعبني ويحضنني مع همسات صوته التي لا تفارقني
سعادة القاضي
في صباح يوم جديد أستيقظت على أصوات تهز المكان ،!
أستيقضت على ولادة حزن ،!
خبر الرحيل !!
لقد فارق الحياة إثر حادث أليم
لم أكن أعلم أن القدر سيأخذه مني كـ الحلم
كيف ألحياة بدونه ؟
لن تفهم شعوري ، ولن يفهم من حولي ،!
لا أملك إلا صورته أقبلها قبل أن أنام
وأحتضنها وأبكي بصمت !!
سعادة القاضي لم يعد لدي ما أقوله !
تُهمتي أنني لم أستطع نسيانه ،!
فهل حكمت عليّ بالموت لتلتقي أرواحنا ، ؟!