هكذا الليل يمضي سريعاً قبل أن نغوص سعادة في بحور الغرام ،
يمضي ولم نرسم لوحات العشق بين ثنايا الوجود .

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

لحظة شعور ..!!






هو الحنين حين يأخذني إلى لا وطن ..
إلى حيث لا أجدني !

لعلني فيك وجدت صدق مايسموه الشعور !!
ولعل الأشواق حين تأتي لا تأتي عابرة ..

تأتي تبعثر ذلك الشعور أللا منتهي لتعيد ترتيبه من جديد
وتضعه حيث كان !

تبعثرني أنا فما بال مشاعر خُلقت منك !!






الأربعاء، 22 فبراير 2012

أرحلي ..!!




 







/


لما ساعة الرحيل أشد ألماً وهي تاتي على غير موعد ؟!

مـا بوسعك إلا أن تعتصر إحتراقاً في غمرة فرح ..!!


خذلان !!

كيف ستصبح الحكـاية ؟

يُخيـل لنا ونحنُ ننتحبُ ماتبقى من تراتيل حب قديـم 

لم يكن يتسع الفضاء له لموطئ فرح !!

ولا السماء تكاد تظلل مساحات الفرح التي تهبها الرياح نسمات الحنين

لتبعثها لأعلى الروح الساكنة خلف الحياة ..!

من يبعثها الآن وقد أنكفأت وتدلت رائحتها على ستار الحلم ؟!!

للفقد طعم ..؟ 

لا .. بل لون واحد عابث أقرب للعتمة يتوشح شعـار الجراح ..

ويـ لشدتهما إن أجتمع الفقد والجرح معا ..!!


أتساءل متى يموت الحنين ؟؟

ثمة عشق يرهقه السهر أنتظاراً ..!!

وهو ما زال بكامل الروح لكنه يحرقه الجحود ،!

ويتصاعد لتحتضنه أضغاث السراب ليتلو عليه تراتيل الموت ..!!


ذكرى !!

عندما يُحاصرنا الشجن ويوقد الحنين سراجه 

نقف بين الصمت وأللاّ إجابه ..!!

وبين جفاف المشاعر في حياض معتم يملؤه الحزن

لأننا في غمرة الألم وتضميد الذات ،

وبين الهروب من المفاجآت الأخيرة ..!!

فكل الأشياء لم تعد تأتي كما هي ..

فأي حنين سيهبط بك على أرآضين القلوب ؟!

لا تسألني ..!!

فساعة الحب تبدو في تمـام الرحيـل ..!

فـلا شيء يستحق العـودة ..


جزء من النص مفقود : عند الرحيل لا تنسي بقايـا مذكـرات الأنين ..!!





  30 / 3 / 1433 هـ

الأربعاء، 11 يناير 2012

هنـد .. ( قصة قصيرة ) ،!!







هند معلمة الصفوف الأولية 

جمال ساحر وخُلق رفيع
وتعامل يجبرك على التأمل والتعلم !

وكأن الخالق قد جمع آيات الحُسن والجمال فيها ..





ذات يوم دراسي بادرها أطفال الصف بسؤال !
أبتسمت منه رغم الألم في ملامحها !!

لماذا لم تتزوجي حتى الآن يا أستاذة ؟؟!!

قالت : سأجيبكم على سؤالكم ولكن بشرط أستمعوا لهذه القصة :

طفلة جاء مولدها بخلاف لسبب مجيئها للدنيا !!
والدها يرفض أن يكون المولود أنثى !

فهي الرقم ثلاثة في الترتيب العائلي في الأسرة ..

ذات مساء كان والدها ينتظر مولوداً ذكراً ولكن هي هبة الخالق !!
فقد كان المولود أنثى ..

لم تذق الأم طعماً للنوم خوفاً من تهديد زوجها بأنه سيرمي المولود إن كان أنثى !
وفعلاً قد فعل ذلك !!
أستغل إنشغال الأم مع ضيوفها وأخذ الطفلة في لمح البصر وغادر المنزل 
مع إقتراب صلاة العشاء وضع الطفلة أمام مسجد بعيد عن حيّهم وأختفى عن المارة ..

فُجعت الأم عن إختفاء طفلتها وبادرت بالإتصال على زوجها ولكنه لا يجيب !

عاد الأب للمسجد في ساعة متأخرة فوجد الطفلة في نفس المكان ولم يأخذها أحد !
أخذها وعاد بها للمنزل وسط ذهول من الجميع !!
وعند سؤاله أجاب غاضباً لا شأن لأحد في بيتي وأولادي !

في اليوم الثاني كرر والد الطفلة نفس السيناريو وأخذ الطفلة لمكان أبعد هذه المرة
ووضعها أمام جامع المدينة وغادر سريعاً !

عاد صلاة الفجر للجامع فوجدها كما هي !!

أخذها وعاد للمنزل في تساؤل مع نفسه عما يحدث ؟!
تركها بين أحضان أمها وغادر المنزل لعدة أيام تاركاً علامات من التعجب والدهشة لتصرفاته !

مع أول عودة له أخذ الطفلة مكرراً فعلته ولكنه هذه المرة لم يكمل طريقه !
حيث أرتطمت سيارته بأحد الحواجز الحديدية على جنبات الطريق 
أدت لإنقلاب سيارته فأصيب بغيبوبة أُدخل على إثرها العناية الفائقة ..

الطفلة لم تُصاب بأي أذى ! 

بقي الأب في غيبوبته عشرون يوماً وبفضل من الله تماثل للشفاء
 وغادر المستشفى بعد علاج دام ثلاثة أشهر
أثناء جلوس الأب شاهد أبنته وهي تلعب وتصدر بعض الأصوات فدمعت عيناه وأجهش بالبكاء طويلاً !

أستمرت الأسرة في هدوء وأسلوب معيشي وتعامل مختلف من الأب ،

بعد عامين رُزق الأب بمولود ذكر بعد خوف من الأم عن تكرار ماحدث في حال المولود أنثى ..
ولكن الفرحة لم تدم طويلاً فقد توفيت البنت الأولى بعد ولادة الأم بأيام قليلة ..

وتستمر الحياة وتحمل الأم وتضع مولودها الذكر الثاني وسط فرحة كبيرة من الجميع ،


أستمرت الحياة وكبر الجميع ..
أكمل الأبناء دراستهم ، تخرج الجميع وأصبح لكل منهم حياته ومستقبله العملي

الأولاد الذكور تزوجا وكلاهما منشغل بحياته وأسرته ..
البنت الثانية تزوجت وسافرت مع زوجها ..

توفيت الأم بعد معاناة مع المرض ..

الأب طريح الفراش ، مقعد لايستطيع الحركة ،

يزوره أبناءه كل شهرين أو ثلاثة لبعد المسافة !!

بقيت أبنته الصغيرة التي حاول أبيها التخلص منها لثلاث مرات !!
وفي كل مرة يعيدها القدر !

أتدرون من هي الطفلة يا أحبابي ؟

هي أنا ، معلمتكم !!

ليس لأبي من يرعاه غيري ..
وبكاء أبي ليل نهار على ما فعله بي لا يخففه إلا أنا !
كيف أتزوج ؟

لمن أدعهُ في حالته هذه ؟؟!


لكم الإجابة على سؤالكم ..!!




قصة ليست من وحي الخيال ..!!

2يناير 2012

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

الشتـاء الموجـع !!







 يُذكرني الشتاء بحكايا جدتي 

وبعض من ذكريات لم نسمعها من زمنها الجميل !!

لم نكن نمنحها جزء بسيط من وقتنا العابث والغير الثمين

والآن على فراشها الأبيض ..!

نجتمع حولها يلوننا الحزن وتغطينا ملامح النادمون

نترقب حركة شفاهُها تنطق كلمة .. حرفاً ..

أو إشارة بإصبعها .. أو إبتسامة ولو كانت مُصطنعة !

ولكن هيهات ..!


الاثنين، 3 أكتوبر 2011

على أعتاب السهر ،!!






تتطاير الأوراق وتجف الصحف

ولا تبقى سوى رؤوس أقلام سنها الزمن لتسطير أسمـاء أحتضنتنا ذات يوم

وتسربت بداخل عروقنا كمعزوفة لأنشودة الحياة 

نبضها تلك الأسمـاء وصوتها إحساس تولد بهم ،

يتملكنا الفخر لأنـامل مخملية ترسمنا وفـاءً وتنثرنا نقـاءً

وتأخذنا إلى موطن ومسافـات بلا حدود

تسافر بنا لمعـانقة السمـاء عبر زمن لا يشبه الأزمـان 

 نتكئ على حقيقة رسمناها يومـاً

دون معرفة لأسمـاء تعالت غيمـات زرقـاء ممتلئة بالبيـاض خالية من الهم والشقـاء

وما زلنا نواصل الرسم والضحكات

 لحظات تتغنى بنا بألحـان تضمنا ساعـات بل شهور وسنون

تلامس أسمـاء تناجينـا بصمت من كُل الزوايـا

غدونا نستنشق عطـورنا ، نتبادل هدايـانا ، نتنفس سعادتنـا بصدق نوايـانا

وبإنسكاب أحرفنـا نُراقص صدق مشاعرنا

لتتعالى ضحكاتنا ، مشاعرنا عُمق يمتد وصلاً في هذا المكان ويبقى هـامة بإيدينـا

بسمة تعكسنـا بأبهى الصفـات ،

أسمى وأعظم الأمـاكن هي التي تجمعنـا دون مواعيـد لقـاء وتفرح بقدومنـا ومن فيها

ترفض السقـوط على ضفـاف النسيـان لتبقى التفاصيـل الجميلة تحمل أرواحنـا ..

وليبقى المكان وطن ، فبربكم هل تبقى أسامينـا ؟!



الجمعة، 23 سبتمبر 2011

شتـات ،!!






مشاعرنا طفل يحلم
فيُخيّل له بأن أحلامه توشك بالوصول

 فيصحوا ليجد مشاعره يتيمة خالية الأطراف 
  
ذواتنا كتلة أُمنيات 
أحلامنا طيش يبحث عن نقطة نهاية

 وربما ميلاد أخير ..!

معلقون بلا شعورٍ نُلملمُ الباقي من أحاسيس الوجود من الحياة
أو الهروب من المستحيل إلى اليأس

لأننا ندرك أنه بين الشعور واللّا شعور شعرة من الجنون ..؟!!


أضغاث أحـلام ،!!







لم أكن أعلم بانها سلبت كل ما يسكن بداخلي
ولم يسكنني إحساس قبلها يستثيرني بمعاني اللحظات الممزوجة بها
حين أمتزجت أنفاسي بأنفاسها العميقة 
وتنهداتها المنبعثة بصوت يستوطن الصمت

تجتاحني فتنة النظر لعيناها
أقبلها متمني إرتواء العطش
فأتوقف على حدود شفاهها
تشبثاً بما بقي من الصبر دونها

وكأنني في حالة فقد يدوي أرجاء الحنين

أما هي  :


ألتقيتها ذات مساء غيمة أستشعرتها
فتأملت منها أن تمطرني بتراتيل روحها
لتأخذني إلى موطن تفاصيلها

ألتقيتها عمق يضئ المؤدي إليه
رقيقة من صوتها الخافت المنبعث من أعماقها

 أحتلت أرجائي بهدوء نظراتها
أغرقتني بكل تفاصيلها الليلكية

ألتقيتها ولم يجرؤ النوم على العودة 
لأعيش بين يديها وأُمارس بعض الجنون ..!!